منتدى تاهلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تاهلة

الزراردة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جمـــــــــــــع القران في عهد الرسول 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
el_youssef
مديـــر
مديـــر
el_youssef


عدد الرسائل : 136
العمر : 38
الموقع : www.la-yaesa-ma3a-lhayat.skyrok.com
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

جمـــــــــــــع القران في عهد الرسول   2 Empty
مُساهمةموضوع: جمـــــــــــــع القران في عهد الرسول 2   جمـــــــــــــع القران في عهد الرسول   2 I_icon_minitimeالجمعة فبراير 22, 2008 1:00 am


<H4 dir=rtl style="MARGIN: auto 0cm; DIRECTION: rtl; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right" align=right>وهذه الحركة القصصية ليست بدعاً في التاريخ الاسلامي فحسب.. بل هي رغبة عامة عاشت في مختلف العصور التاريخية القديمة منها والحديثة ولازلنا نشاهد القصة التي تعتمد على أحداث ووقائع خيالية وتستمد مقوماتها واتجاهاتها وأغراضها من الواقع الاجتماعي المعاش.



ونحن وان كنا نرغب ان نتجه في تفسير هذه الاحاديث الى الطريقة الاولى ولكن لا نجد مانعاً من طرح هذا التفسير الآخر كأساس للدراسة الموضوعية المفصلة لهذه الاحاديث وغيرها.


وبالاضافة الى ذلك كله نجد نصوصاً أخرى تصرح بأن القرآن الكريم قد تم جمعه في زمن الرسول (ص) بحيث تصلح ان تقف في مواجهة هذه النصوص(5).


اذن فمن الضروري ان نلتزم بأن القرآن الكريم قد تم جمعه وتدوينه زمن الرسول الله (ص) بشكل كامل متقن يمنع من تسرب التشويه والتزوير اليه.


كيف يقع التحريف ؟


ولابد لنا من اجل ايضاح سلامة النص القرآني من التحريف ان نذكر الحالات التي يمكن ان نتصور وقوع التحريف فيها مع مناقشة كل واحدة منها.


1 - ان يقع التحريف في عهد الشيخين بصورة عفوية دون ان يقصدا حذف شيء من القرآن وذلك بسبب الغفلة عن بعض الآيات او عدم وصولها الى أيديهم.


2 - ان يقع التحريف في عهد الشيخين مع فرض الاصرار منهما


عليه بشكل مسبق ومدروس.


3 - ان يقع التحريف في فترة عهد الخليفة عثمان.


4 - ان يقع التحريف في غير عهد الخلفاء كما نسب ذلك الى الحجاج بن يوسف الثقفي. وهناك حالة خامسة لا مجال ان نتصور وقوع التحريف فيها وهي ان نفرض وقوعه من قبل بعض أفراد الرعية من الناس لان هؤلاء لا قدرة لهم على مثل هذا العمل مع وجود السلطة الدينية التي تعرف القرآن الكريم وتحميه من التلاعب والتي هي المرجع الرسمي لتعيين آياته وكلماته لدى الناس.


اما الحالة الاولى فيمكن ان تناقش من ناحيتين :


أ - النتيجة السابقة التي توصلنا اليها في دراستنا لتاريخ جمع القرآن حيث ان القرآن الذي تم جمعه في عهد الرسول الاعظم لا يمكن ان يكون إِلا دقيقاً ومتقناً لرعاية الرسول لجمعه ومع وجود هذا القرآن لا مجال لان نتصور وقوع الغفلة او الاشتباه من الشيخين او من غيرهما كما لا يمكن ان نحتمل عدم وصول بعض الآيات اليهم.


ب - ان هناك عوامل عديدة لوجود القرآن الكريم بأكمله لدى جماعة كبيرة من المسلمين وهذا يشكل ضمانة حقيقية لوصول القرآن الكريم بكامله الى الدولة في عهد الشيخين دون نقيصة. وهذه العوامل يمكن ان نلخصها بالاسباب التالية :


1 - ان القرآن الكريم يعتبر من أروع النصوص الادبية وابلغها تعبيراً ومضموناً وقد كان العرب ذوي اهتمام بالغ بهذه لانها تكون ثقافتهم الخاصة سواء في الناحية التعبيرية او في الناحية الفكرية والاجتماعية. ونجد آثار هذا الاهتمام ينعكس على حياتهم الخاصة والعامة فيحفظون الشعر العربي والنصوص الادبية الاخرى ويستظهرونها،


ويعقدون الندوات والاسواق للمباراة والتنافس في هذه المجالات. وقد يصل بهم الاهتمام الى درجة الاحتفاظ ببعض النصوص في أماكن مقدسة تعبيراً عن التقدير والاعجاب بهذا النص كما يذكر ذلك بالنسبة الى المعلقات في الكعبة الشريفة.


وقد دفعت هذه العادة الشائعة بين المسلمين حينذاك كثيراً منهم الى حفظ القرآن الكريم واستظهاره.


3 - ان القرآن الكريم كان يشكل بالنسبة الى المسلمين حجر الزاوية الرئيسية في ثقافتهم وافكارهم وعقيدتهم، وقد تعرفنا على ذلك في النقطة الاولى من طبيعة الاشياء التي سقناها لابراز مدى اهتمام المسلمين بالقرآن.


وكما ان هذا الامر دفع النبي (ص) لتدوين القرآن الكريم لحفظه من الضياع كذلك دفع المسلمين الى استظهار القرآن الكريم وحفظه بدافع الاحتفاظ بأفكاره وثقافته ومفاهيمه والتعرف على التشريعات الاسلامية التي تضمنها.


3 - ان القرآن الكريم على اساس ما يحتويه من ثقافة كان يعطي الجامع له امتيازاً اجتماعياً بين الناس يشبه الامتياز الذي يحصل عليه العلماء من الناس في عصرنا الحاضر.


وتعتبر هذه الميزة الاجتماعية احدى العوامل المهمة لتدارس العلوم وتحصيلها في جميع العصور الانسانية. فمن الطبيعي ان تكون احدى العناصر المؤثرة في استظهار القرآن الكريم وحفظه.


وقد حدثنا التاريخ عن الدور الذي كان يتمتع به القراء في المجتمع الاسلامي بشكل عام وعين القداسة التي كان ينظر اليهم بها المسلمون.


لقد كان النبي (ص) كرائد للامة الاسلامية وموجه لها يحرض


المسلمين ويحثهم على حفظ القرآن واستظهاره.


ونحن نعرف ما كان يتمتع به النبي (ص) من حب عظيم في نفوس كثير من المسلمين وما كان يملكه من قدرة على التأثير في حياتهم وسلوكهم الامر الذي كان يدفع المسلمين الى الاستجابة له في كثير من التوجيهات، دون الالتفات الى مدى لزومها الشرعي.


4 - الثواب الجزيل الذي وضعه الله سبحانه لقراء القرآن وحفظته ورغبة الكثيرين من المسلمين حينذاك من الاستزادة من هذا الثواب خصوصاً انهم كانوا جديدي عهد بالاسلام فهم يحاولون ان ينعكس الاسلام على جميع تصرفاتهم.


وقد كان لبعض هذه العوامل او جميعها تأثير بالغ الاهمية في حياة المسلمين حيث حدثنا التاريخ الاسلامي عن وجود جماعات كثيرة من المسلمين عرفوا بالقراء من ذوي العقيدة الصلدة كان لهم دورهم في الحياة الاجتماعية وميزتهم في ترجيح جانب على آخر عند الخلافات السياسية التي عاشها المسلمون.


5 - وبالاضافة الى ذلك تفرض طبيعة الاشياء ان يكون قد دون القرآن الكريم وكتبه كل مسلم عنده القدرة على التدوين والكتابة لان أي جماعة او أمة تهتم بشيء وترى فيه معبراً عن جانب كبير من جوانب حياتها.. فهي تعمل على حفظه بشتى الوسائل ولا شك ان الكتابة - عند من يتقنها - من أيسر هذه الوسائل وأسهلها.


ولذلك نجد بعض النصوص تشير الى وجود عدد من المصاحف او قطعات مختلفة منه عند كثير من الصحابة.


ولا بد لنا ان ننتهي الى ان القرآن الكريم بسبب هذه العوامل كان موجوداً في متناول الصحابة ولم يكن من المعقول فرض التحريف نتيجة


الغفلة او الاشتباه او عدم وصول بعض الآيات القرآنية.


وأما الحالة الثانية : فهي فرضية غير صادقة اطلاقاً، لان دراسة عهد الشيخين والظروف المحيطة بهما تجعلنا ننتهي الى هذا الحكم وتكذيب هذه الفرضية.


ذلك لأن التحريف المعتمد يمكن ان يكون لاحد السببين التاليين :


أولاً - ان يكون بسبب رغبة شخصية في التحريف.


ثانياً - ان يكون بدافع تحقيق أهداف سياسية. كأن يفرض وجود آيات قرآنية تنص على موضوعات ومفاهيم خاصة تتنافى مع وجودهما السياسي.


اما بالنسبة الى السبب الاول فنلاحظ عدة أمور :


1 - ان قيام الشيخين بذلك يعني في الحقيقة نسف القاعدة التي يقوم عليها الحكم حينذاك حيث انه يقوم على أساس الخلافة لرسول الله والقيمومة على الامة الاسلامية. وليس من المعقول ان يقدما على تحريف القرآن ويعملا على معاداة الاسلام دون تحقيق أي مكسب ديني او دنيوي. وهل يعني ذلك الا فتح الطريق امام المعارضة لتشن هجوماً مركزاً يملك اقوى الاسلحة التي يمكن استخدامها حينذاك.


2 - ان الامة الاسلامية كانت تشكل حينذاك ضمانة اجتماعية عن قيام أحد من الناس مهما كان يملك من قدرة وقوة بمثل هذا العمل المضاد للاسلام دون ان يكون له رد فعل هائل في صفوفها. لان المسلمين كانوا ينظرون الى القرآن الكريم على انه شيء مقدس غاية التقديس وانه كلام الله سبحانه الذي لا يقبل أي تغيير او تبديل. كما انهم ناضلوا وجاهدوا في سبيل مفاهيم القرآن واحكامه وضحوا بأنفسهم من أجل هذا الدين الجديد الذي كان يشكل التصرف في


القرآن - في نظرهم - خروجاً عنه وارتداداً عن الالتزام به.


3 - ان الحكم في عهد الشيخين لم يسلم من وجود المعارضة التي كانت ترتفع أصواتها احياناً من اجل خطأ يقع فيه الخليفة في تطبيق بعض الاحكام.. ومع هذا لا نجد في التاريخ أي اشارة الى الاحتجاج او ما يشبه الاحتجاج مما يشير الى وقوع هذه الفرضية فكيف يمكن ان تسكت المعارضة في كلامها وأقوالها زمن الشيخين او بعدهم عن كل ذلك.


ومن هنا يتضح موقفنا من السبب الثاني : -


أولاً - ان وعي الامة ونظرتها المقدسة للكتاب وصلته بالله بشكل لا يقبل التغيير والتبديل لا يسمح بوقوع مثل هذا العمل مطلقاً.


ثانياً - ان المعارضة لا يمكن ان تترك هذه الفرصة تمر دون ان تستغلها في صراعها مع العهد والخليفة مع اننا لا نجد اشارة الى ذلك في كلامهم.


ثالثاً - ان المناقشة السياسية التي شنتها الزهراء سلام الله عليها ومن بعدها أمير المؤمنين وجماعته المؤمنون بامامته لم تتناول أي نص قرآني غير مدون في القرآن الكريم الموجود بين ايدينا ولو كان مثل هذا النص موجوداً في القرآن لكان من الطبيعي ان يستعملوه اداة لكسب المعركة الى جانبهم واظهار الحق الذي ناضلوا من أجله.


وأما الحالة الثالثة : فهي تبدو اكثر استحالة وبعداً عن الحقيقة التاريخية من سابقتيها وذلك للأسباب التالية : -


أولاً - ان الاسلام - والى جنبه القرآن الكريم - قد اصبح منتشراً بشكل كبير بين الناس وفي آفاق مختلفة. وقد مر على المسلمين زمن كبير يتداولونه او يتدارسونه فلم يكن في ميسور عثمان - لو اراد ان يفعل ذلك - ان ينقص منه شيئاً بل ولم يكن ذلك في ميسور


من هو اعظم شأناً من عثمان.


ثانياً - ان النقص اما ان يكون في آيات لا مساس فيها بخلافة عثمان، وحينئذ فلا يوجد أي داع لعثمان ان يفتح ثغرة كبيرة في كيانه السياسي. وأما ان يكون في آيات تمس خلافة عثمان وامامته السياسية، فقد كان من المفروض أن تؤثر مثل هذه الآيات في خلافة عثمان نفسه فتقطع الطريق عليه في الوصول الى الخلافة.


ثالثاً - ان الخليفة عثمان لو كان قد حرف القرآن الكريم لاتخذ المسلمون ذلك أفضل وسيلة للثورة عليه واقصائه عن الحكم او قتله. ولما كانوا في حاجة للتذرع في سبيل ذلك الى وسائل وحجج أخرى ليست من الوضوح بهذا القدر.

رابعاً - ان الخليفة عثمان لو كان قد ارتكب مثل هذا العمل لكان موقف الامام علي عليه السلام تجاهه واضحاً ولأصر على ارجاع الحق الى نصابه في هذا الشأن. فنحن حين نجد الامام علياً (ع) يأبى الا ان يرجع الاموال التي اعطاها عثمان الى بعض اقربائه وخاصته ويقول بشأن ذلك (والله لوجدته قد تزوج به النساء وملك به الاماء لرددته فان في العدل سعة ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه اضيق)(6).. لابد ان نجزم باستحالة سكوته عن مثل هذا الامر العظيم على فرض وقوعه
</H4>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://starzerarda.c.la
 
جمـــــــــــــع القران في عهد الرسول 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تاهلة :: المنتدى الــد يــــــنــي :: القران الــكــريــم والحــديث الــنــبــوي-
انتقل الى: