منتدى تاهلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تاهلة

الزراردة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حالُ النَّاسِ مع القرآن...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mustapha_el
مشــرف
مشــرف
mustapha_el


عدد الرسائل : 207
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

حالُ النَّاسِ مع القرآن... Empty
مُساهمةموضوع: حالُ النَّاسِ مع القرآن...   حالُ النَّاسِ مع القرآن... I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 11, 2008 11:54 pm

حالُ النَّاسِ مع القرآن


هجرُ القرآنِ أنواعٌ:


أحدها: هجرُ سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.

والثاني: هجرُ العملِ به والوقوفِ عند حلالهِ وحرامِه ، وإن قرأهُ وآمن به.

والثالثُ: هجرُ تحكيمِه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه ، واعتقادُ أنه لا يُفيد اليقين ، وأن أدلته لفظيّةٌ لا تُحصِّلُ العلم.

والرابعُ: هجرُ تدبُّرِه وتفهُّمِه ومعرفةِ ما أراد المتكلّمُ به منه.

والخامسُ: هجرُ الاستشفاءِ والتداوي به في جميعِ أمراضِ القلوبِ وأدوائِها ، فيطلبُ شفاء دائِه من غيرِه ، ويهجرُ التداوي به.

وكلُّ هذا داخلٌ في قولهِ:﴿ وقال الرسولُ يا ربِّ إنَّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ﴾ الفرقان:30 ، وإن كان بعضُ الهجرِ أهون من بعضٍ.

وكذلك الحرجُ الذي في الصدورِ منه:

فإنه تارةً يكونُ حرجاً من إِنزاله وكونه حقاً من عند الله.

وتارةً يكونُ من جهة المتكلِّم به ، أو كونه مخلوقاً من بعض مخلوقاته ألهم غيره أن تكلَّم به.

وتارةً يكون من جهة كفايته وعدمها وأنّه لا يكفي العباد ، بل هم محتاجون معه الي المعقولات والأقيسة ، أو الآراء والسياسات.

وتارةً يكونُ من جهة دلالته وما أُريد به حقائقُه المفهومةُ منه عند الخطاب ، أو أُريد به تأويلُها وإِخراجُها عن حقائقِها الي تأويلات مستكرهةٍ مشتركةٍ.

وتارةً يكونُ من جهة كون تلك الحقائق - وإن كانت مرادةً – فهي ثابتةٌ في نفس الأمر ، أو أوهم أنّها مرادةٌ لضربٍ من المصلحة.

. . . فكل هؤلاء في صدورهم حرجٌ من القرآن ، وهم يعلمون ذلك من نفوسهم ، ويجدونه في صدورهم.



ولا تجدُ مبتدعاً في دينهِ قطُّ إلا وفي قلبهِ حرجٌ من الآيات التي تخالفُ بدعته ، كما أنّك لا تجدُ ظالماً فاجراً إلا وفي صدرهِ حرجٌ من الآيات التي تحُولُ بينه وبين إرادته.


فتدبَّر هذا المعنى ، ثمَّ ارضَ لنفسِك بما تشاءُ ! !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.starzerarda.1er.us
 
حالُ النَّاسِ مع القرآن...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تاهلة :: المنتدى الــد يــــــنــي :: القران الــكــريــم والحــديث الــنــبــوي-
انتقل الى: